قال رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب، عياشي زمال، اليوم الثلاثاء 09 فيفري 2021، خلال حضوره في برنامج إكسبراسو، إنه “سيتم تمرير قانون انضمام تونس إلى منظمة كوفاكس” الذي سيسهل وصول التلاقيح إلى تونس، مبينا أن أول الجرعات ستصل بداية من 15 فيفري 2021، في إطار منظمة كوفاكس والتي تقارب 600 93 ألف جرعة ستصل للإطار الطبي وشبه الطبي في تونس، وفق قوله.
وبين عياشي زمال أن أزمة كوفيد كان لها تأثير على الصعيد النفسي، مشيرا إلى أن كل ما يتعلق بالتلاقيح يمكن أن يكون نقطة ضوء بالنسبة للمواطنين، قائلا: “إذا نريد رفع التحدي في تونس يجب الاستماع للشباب وإعطائه القيمة التي يستحقها”، وفق قوله.
قانون انضمام تونس إلى منظمة كوفاكس
وأضاف زمال أن التصويت على هذا القانون في لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية كان بإجماع كل الحاضرين، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي طرف سيعترض على هذا القانون، وفق تعبيره.
وأكد زمّال أنه عندما يتم تمرير هذا القانون فإن تونس ستنخرط في المنظومة، مشيرا إلى أن هناك بنود في هذه المنظومة من بينها التأمين التي سستكفل به الدولة التونسية في حالة هناك أشخاص تلقوا جرعة من التلاقيح وحصلت لهم مضاعفات ستقوم الدولة بتأمين هؤلاء الأشخاص وربما تقدم لهم تعويضات، وهو شرط من شروط كوفاكس، وفق قوله.
وأشار عياشي زمال إلى أن “كوفاكس” هي منظومة شراءات مجمعة منخرطين فيها أكثر من 190 دولة، وتونس تأتي في الدول المتوسطة الدخل وأكثر من 70 دولة فقط قدمت ملفاتها، موضحا أن هناك 18 دولة التي ملفاتها استكملت كل الإجراءات من بينهم تونس، وفق تعبيره.
وأبرز زمال أن تونس ستكون من الدول الأوائل التي ستستنفع بمنظومة كوفاكس.
أزمة التلاقيح والتأخير
أضاف عياشي زمال أنه لا يمكن التشكيك في أن هناك فشلا في التعاطي مع أزمة التلاقيح، مبينا أن لجنة التلاقيح تشكلت في تونس بصفة متأخرة في سبتمبر 2020، معتبرا أن هذا التأخير فيه فشل سياسي، وفق تعبيره.
وأفاد زمال أن وزارة الصحة دخلت في تفاوض مع فايزر في شهر جويلية ومع التلقيح الروسي في شهر أوت، مشيرا إلى أن التلقيح الروسي كان موجودا في الأسواق من شهر نوفمبر وكانت هناك إمكانية لوزارة الصحة بأن تقوم بحجز أولي لهذه التلاقيح، وفق قوله.
وقال “أعتقد أننا أنقذنا الوضع في الدقيقة 90″، مشيرا إلى أن هناك تلاقيح جديدة مثل “أسترازنيكا” ووزارة الصحة ستقوم بإسناد الترخيص له، وفق قوله.
وأشار إلى أنه “سيكون هناك انفراج كبير في شهري أفريل وماي القادم”، وفق قوله.
مأزق سياسي ودستوري
أوضح عياشي زمال أن الصراعات الجانبية لا تقدّم شيء، مبينا أنه هناك شعبوية مقيتة في المجلس، قائلا: “شاهدنا العنف والصراعات ولم نشاهد التركيز على المشاكل الحقيقية للمواطنين”، موضحا أنه في لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية كان هناك تواصل صعب مع وزارة الصحة، مشيرا إلى أن المشكل سياسي بامتياز ويجب أن يتم تجاوز الخلافات والصراعات السياسية، وفق قوله.
وأضاف أنه يجب تمرير قانون انضمام تونس لمنظومة كوفاكس حتّى مع وزير متخل نظرا للمأزق السياسي والدستوري الذي نعيشه، مبينا أن هذا القانون سيوفر لتونس 4800 ألف تلقيح بصفة مجانية، وفق قوله.
إكسبراس آف آم