توفيت في الساعات الأولى من اليوم 22 جانفي 2021 النائب في البرلمان عن حركة النهضة محرزية العبيدي، وذلك وفق ما أكده رئيس مجلس شورى الحركة عبد الكريم الهاروني على صفحته الرسمية على الفايسبوك.
ويذكر أن حركة النهضة كانت قد أعلنت يوم 19 نوفمبر 2020، أنّ القيادية بالحركة محرزية العبيدي تخضع للعناية المركزة، ومازالت وضعيتها تستدعي الرعاية المكثفة وذلك على خلفية إصابتها بفيروس كورونا.
ولدت محرزية العبيدي ولدت في 17 ديسمبر 1963 في المزيرعة من ولاية نابل. وهي سياسية ومترجمة فورية تونسية-فرنسية. وقيادية بارزة في حركة النهضة.
درست محرزية العبيدي في المعهد الثانوي المختلط في قرمبالية أين تحصلت على شهادة الباكالوريا في 1982. بعد ذلك انتقلت للدراسة إلى دار المعلمين العليا بسوسة حتى 1986.
بعد ذلك سافرت إلى فرنسا مع زوجها، الذي يعمل مهندسا في الاتصالات، لتدرس في المدرسة العليا للمترجميين الشفويين والتحريريين في السوربون (اختصاص الترجمة الاقتصادية والقانونية).
تحصلت العبيدي على شهادة ماجستير في الترجمة الاقتصادية وشهادة دراسات معمقة في الأدب الإنجليزي والدراسات المسرحية في 1992، وبدأت تدرس الترجمة في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في سان دوني في ضواحي باريس.
تقوم محرزية العبيدي بإلقاء محاضرات حول التربية في المجتمعات متعددة الثقافات، المرأة، الدين والمجتمع. كذلك تنشط مع أديان من أجل السلام، وهي منظمة دولية غير حكومية معترف بها لدى الأمم المتحدة.
ترأس كذلك منذ 2006 شبكة نساء مؤمنات من أجل السلام. في 2009، أصبحت عضوة في المجلس الأوروبي للزعماء الدينيين.
ترشحت محرزية العبيدي لانتخابات 23 أكتوبر 2011 وفازت بمقعد في المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة في دائرة فرنسا الأولى الانتخابية.
في 22 نوفمبر 2011، تم انتخابها كنائبة أولى لرئيس المجلس مصطفى بن جعفر.
ترشحت مرة ثانية لانتخابات 26 أكتوبر 2014 وفازت بمقعد في مجلس نواب الشعب عن النهضة ولكن هذه المرة في دائرة نابل الثانية الانتخابية. في هذا المجلس هي رئيسة لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين وعضوة لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي.
العبيدي هي عضوة في مجلس شورى حركة النهضة.
الحياة الشخصية:
محرزية العبيدي متزوجة وأم لثلاثة أبناء. تقيم عائلتها في فرنسا.
مؤلفاتها:
إبراهيم، استيقظ، لقد أصبحوا مجانين، مع لورون كلاين، دار نشر Atelier، باريس، 2004.
الديانة هل تمكن أن تجعلنا سعداء، مع ميشال سفراتي ولوي برنو، دار نشر Atelier، باريس، 2004.
هل يوجد شيء بعد الموت، مع كلود غوفريه وسيريل جافاري وألان هوزيو، دار نشر Atelier، باريس، 2004.
الديانات في مواجهة قضايا الحياة، مع جوزيف بوير وباتريك كول وجوزيف هرفو ولورون كلاين، دار نشر Atelier، باريس، 2005.
أسس الحياة: دليل التربية، مع جوزيف هرفو ولورون كلاين وجوزيف بوير، دار نشر Atelier، باريس، 2006.
الأديان. أنماط الحياة، تعليمات، مع جوزيف بوير وباتريك كول وجوزيف هرفو ولورون كلاين، دار نشر Atelier، باريس، 2011.
رحم الله الفقيدة ورزق أهلها جميل الصبر والسلوان.
إكسبراس آف آم