أكّد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان اليوم 13 جانفي 2021 لدى تدخله ببرنامج “سمارت كونسو” بخصوص تطور نسبة البطالة بعد الثورة أنّ كل مؤشرات الاقتصاد التونسي تدهورت بشكل كبير حيث كنّا في 14.5 بالمئة بطالة معلنة، ونهاية سبتمبر الفارط سجّلنا 18.2 بالمئة لكن الأوضاع الاقتصادية واصلت في التدهور مع أزمة الكورونا خاصة بعد تسريح بعض العمال لذا يمكن القول إنّ النسبة بلغت 20 بالمئة.
وتابع سعيدان: “وهذه النسبة دون اعتبار مواطن الشغل غير الحقيقية، والتي تثقل كاهل الدولة بالأجور دون أن تكون هناك قيمة مضافة اقتصادية حقيقية مثل شركات الغراسات والبستنة”.
وقال سعيدان: “تطورت نسبة البطابة بنوع من التدرج، ونحن لم نحسن إدارة الأزمة الناتجة عن الجائحة، حيث لم نقدّم السيولة اللازمة ما جعلنا نخسر عديد المؤسسات”.
وأبرز سعيدان أنّ تونس خسرت 161 ألف موطن شغل في 3 أشهر أفريل وماي وجوان مع الحجر الصحي الشامل الأول، وبعض المؤسسات استرجعت نشاطها فيما بعد لكن ليس كلها، وهذه الزيادة كانت لأننا لم نحسن إدارة الأزمة وفق رأيه.
وأبرز سعيدان أنّ هناك دائما طرق للخروج من الأزمة لكن الوضع السياسي هو المعرقل حاليا، وهناك حكومات غير مستقرة، وهشة، قائلا: “لا يمكن أن يكون هناك تحسن إلا بالإجراءات اللازمة لأننا حاليا نسيّر الأمور بمنطق رجال المطافئ ولا يمكن خلق مواطن شغل إلا بالاستثمار، لكن لا استثمار عمومي لدينا وبالتالي لا يوجد استثمار أجنبي ووضع البطالة سيرتفع” حسب قوله.
وأوضح سعيدان أنّ قدرة البلاد على تحمل هذا الوضع محدودة جدا وهو ليس من باب التشاؤم لكنها أرقام واقعية.. والحلول موجودة لو أصلحنا أوضاعنا السياسية وفق وصفه.
عز الدين سعيدان: الزيادة الأخيرة في الأجر الأدنى المضمون ستدخلنا في دوامة خطيرة جدا
إكسبراس آف آم