أفاد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس دونالد بلوم اليوم 8 جانفي 2021 خلال برنامج اكسبراسو أنه قد تم يوم أمس تدشين مكتب التعليم من أجل التشغيل بمدنين بالقطب الإقتصادي بجرجيس.
وأضاف أن الهدف منه مساعدة أصحاب الشهائد العليا على الحصول على وظائف وتمكين المتخرجين الجدد من الحصول على الكفاءات والمهارات التي لايمكن الحصول عليها بالجامعات والتي يتطلبها سوق الشغل.
هذا وأشار السفير أن البرنامج يهدف إلى رتق الهوة بين المهارات المطلوبة في سوق الشغل والمهارات الموجودة. كما أوضح أن هذا البرنامج قد مكنهم من تكوين تقنيين ومهنيين في قطاع الصحة يعملون في مؤسسات صحية في بن قردان.
ومكنهم كذلك من تطوير مهارات مطوري البرامج الموجودة بجرجيس وعديد المهنيين الآخرين بالجنوب. هذا وبين بلوم أن الولايات المتحدة توفر لتونس دعما إقتصاديا على المدى القصير والآني أو على المدى الطويل.
كما أفاد أن التحدي الآني هو تداعيات أزمة كوفيد 19 حيث أن عديد الشركات تصارع للبقاء في حالة نشاط. وأضاف أن ماقامت به الولايات المتحدة الأمريكية على المدى القصير على المستوى الآني هو تحويل جزء كبير من برامج الدعم الموجودة الى برامج دعم لفائدة 14 ألف شركة وخاصة الموجودة في المناطق المهمشة أو الشركات التي يملكها الشباب أو النساء.
كما قامت الولايات المتحدة بتوفير خط تمويل أو خط قروض للشركات الموجودة في تونس حيث تم جمع 86 مليون دولار ووضعها على ذمة 3 آلاف شركة موجودة في تونس حاليا.
هذا وأشار السفير الأمريكي أن الهدف هو المحافظة على الشركات الصغرى التي توفر عديد مواطن الشغل. كما أوضح أنه بالنسبة للمدى الطويل فتتمثل رؤيتهم في النهوض بعدد من القطاعات التي ستمكن تونس من المرور إلى مستوى أفضل من التنمية الإقتصادية.
وبين أن حجم المساعدة التي وفرتها الولايات المتحدة لتونس بلغ 2 مليار دولار كمساعدات مباشرة منذ 2011 كما بلغ 1,5 مليار دولار في شكل ضمانات قروض سيادية إضافة إلى وجود برامج جديدة بصدد تطويرها.
هذا وأفاد دونالد بلوم أنه إضافة إلى دعم القطاع الخاص وتشغيل الشباب هناك برامج جديدة توفرها السفارة الأمريكية على غرار برنامج إحياء السياحة التونسية من جديد والذي تم تخصيص ميزانية تقدر ب60 مليون دولار لفائدته.
كذلك برنامج بكلفة 50 مليون دولار يهدف إلى بناء القدرة على توليد الطاقات المتجددة للحفاظ على التوازنات الطاقية لتونس. هذا وأضاف السفير أن هناك إهتماما كبيرا من الشركات الأمريكية للإستثمار بتونس وهناك كذلك فرص كبيرة للشركات التونسية في اقتحام الأسواق الأمريكية خصوصا وأن نشاطها في تنام مستمر في قطاع الفلاحة والصناعات التقليدية والحرف.
كما أشار أن هناك اهتماما كبيرا من الشركات الأمريكية الرائدة في قطاع التكنولوجيا بالنظر إلى الموارد البشرية التي توفرها تونس. وأوضح أن هناك أيضا برامجا على مستوى تطوير البرمجيات والذكاء الإصطناعي بالشراكة بين شركات تونسية وأمريكية.
هذا وبين أن أمريكا واعية بأهمية تونس وأهمية موقعها نظرا لأن القارة الإفريقية تسجل نسب نمو متصاعدة. كما أفاد أنه قد تم خلال شهر فيفري الفارط اطلاق مبادرة “ازدهار افريقيا” وهي تجمع هياكل التمويل الأمريكية.
وأضاف بلوم أن هذه المبادرة تهدف إلى إيجاد إمكانيات شراكة بين الشركات الأمريكية والشركات الإفريقية وتونس من الممكن أن تلعب دورا مهما على هذا الصعيد.
إكسبراس أف أم