جاء في تدوينة للسيد توفيق بكارعلى صفحة الفايسبوك باللغة الفرنسية ما يلي :
” استيقظت اليوم على صورة قاتمة : تصنيف جديد لتونس في مؤشر الصلابة المالية يضعها في المرتبة 60 من أصل 65 دولة ناشئة ، متخلفة بذلك عن المغرب الذي يحتل المرتبة 26 و مصر في المرتبة 37.
إن تراجع تونس في الترتيب لم يفاجئني لأني كنت منذ سنتي 2012/2013 ، من بين أول من حذر من مخاطر انزلاق الاقتصاد الكلي وتدويناتي هي خير دليل على ذلك.
لكنني لم أتتصور قط أن الانهيار سيكون بهذه القوة بالنسبة لبلد تم تصنيفه سنة 2008 من قبل تقرير دافوس الثاني في العالم من حيث السيطرة على وضع ميزانيته ، والذي تم اعتباره أيضًا في سنة 2010 من بين البلدان ذات توازن مدفوعات خارجية قوية إلى حد أن يطلب منه صندوق النقد الدولي أن يشارك في مائدة مستديرة من أجل تمويل برنامج تعديل هيكلي لصالح أحد أعضائه وهي أوكرانيا ، وهو البلد الذي ومن المفارقات أن يكون اليوم في المرتبة 53 و أفضل من تونس في الترتيب.
من الواضح أن الوضع خطير؛ وهو ليس وقت النقد أو الرثاء ، لذلك أناشد تعبئة الجميع في مواجهة الأزمة التي تمر بها البلاد مثل جميع دول العالم ، لتغيير التجربة بحيث لن تكون الفترة المقبلة فترة لإدارة الأزمة المرتبطة بوباء الكورونا فقط ، ولكن أيضًا فترة تعافي لاقتصادنا .
من المؤكد أن لهذه الأزمة تداعيات سلبية على اقتصادنا ومواردنا المالية ، لكنها تفتح آفاقا جديدة أيضا . فقد تم طرح العديد من الأفكار لا سيما في مجال الرقمنة و الصناعات الزراعية والصناعات الدوائية ، ، والخدمات المحلية … و صناعة الحياة
علينا أن ننجح في هذه التجربة ، للمواجهة و لتحدي الصدمات ولكن أيضا لبناء مستقبل أفضل لهذا البلد ولأبنائنا “.