استضاف برنامج “L’Expert ” في حلقته الثانية والعشرون من الموسم الخامس الذي يبث على قناة ” تونسنا ” مجموعة من الأساتذة والخبراء والمستشارين للحديث عن قطاع الرياضة باعتبارها قاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وفيما يلي نص الحديث:
السيد ماهر بن عيسى: رئيس سابق للمستقبل الرياضي بالمرسى
تعدت شركة النهوض بالرياضة منذ سنة 2013 الى 128 مليون دينار إيرادات والى اليوم اقل ب 30 مليون دينار ونعرف اليوم ان هذا الصندوق 50 بالمائة منه موجها للتجهيزات الرياضية ويذهب أيضا للنوادي الرياضية واليوم كان 60 مليون دينار وأصبح تقريبا 15 مليون دينار وهذا يمثل عائقا كبيرا.
وبالرغم من اننا نعرف ان سوق الرهان الرياضي، فاليوم تقريبا كل التونسيون يذهبون للرهان تقريبا ما بين 400 و500 مليون دينار.
وبالنسبة للتشريع في القطاع الرياضي، فهو غائب كليا ولم يعد اليوم في مستوانا اذ نعرف انها المرحلة الثالثة والتي نسميها بالجمهورية الرياضية الثالثة بتونس والتي أراد اليوم الناس تقنينها بقانون الهيكلة الرياضية ونعرف هنا ان النوادي اليوم او الجامعات مضبوطة بقانون الهيكلة الرياضية وعند تطبيقه يقول قانون الهيكلة الرياضية في نسخته الأخيرة التي نقحت سنة 2015 الرياضة لا يمكن ان تكون مصدر للاستغناء او مصدرا للثراء بمعنى ان الرياضة بالقانون القديم لا يمكنها ان تكون اليوم عامل ثراء وقانون الهيكلة الرياضية اليوم لديه تقريبا أربعة سنوات في وزارة الرياضة ولم يقع تمريره لعدة أسباب.
واضافة الى ذلك، العديد من الأشخاص لم يفهموا طريقة المحاسبة في النوادي الرياضية فالطريقة المعتمدة حاليا هي بمعيار 40 الموجودة في وزارة الرياضة وتتمثل هذه الطريقة في ان السنة في النوادي الرياضية تبدا من اول جويلية وتنتهي في 30 جوان وعندما نأخذ لاعبا فهو مربوط بالنادي من خلال عقد على النوادي واحترامه وعندما نسجل لاعبا في 30 جوان لديه اربع سنوات معنا اسجل بالقيمة اليت طالبني بها بمعنى انها لم تعد محاسبة عمومية وانما يجب ان تكون محاسبة المشاركة وهذا رأيناه في العديد من النوادي التي تجد نفسها اليوم مرهونة وهي لا تعرف ذلك.
وفي هذا الإطار، اعتقد اننا لا نستطيع ان نواصل في هذه الطريقة من التسيير لأنه عندما نطبّق القانون العام على الجمعيات الرياضية فان اغلبهم فاق الثلاثة ارباع ديون وهذا ما يؤثر اليوم على النتائج ويجعل التوازن الغير مستقر بالنسبة للجمعيات فهي جمعيات مدانة ولكن تواصل التسيير.
ونعرف هنا مثلا ان القضاة في فرنسا وإيطاليا يتدخل وينزل الجمعية الى درجة ثانية او ثالثة لأنها لم تحترم تعهداتها وأريد الإشارة هنا الى ان الاتحاد الدولي أصبح يعترف بلجنة النزاعات في الجامعة التونسية لكرة القدم والجميع أصبح يقدم شكوى للجامعة الدولية للحصول على حقها.
وأريد القول هنا انه تقريبا عشر سنوات، قام الاتحاد الأوروبي في عهد ميشال بلاتيني امرمهم جدا والذي هو الروح الرياضية المالية وقد كانت النوادي الأوروبية قبل سنة 2009 مديونية بقرابة 1400 مليون أورو واليوم نزلت الى 400 مليون أورو تقريبا بفضل هذه الخطة وتراجع الترتيب مؤخرا وانتهت فترة خسارة كل النوادي وارجع هنا الى ان ترتيب النوادي الرياضية لم يعد بقائمة الجوائز وانما بالربحية والحوكمة.