من حسنات وزير الثقافة المغادر تكليف السينمائي الصميم رضا الباهي بالإشراف على الدورة القادمة لأيام قرطاج السينمائية التي عرفت التمييع المبالغ فيه في السنوات الأخيرة والآن رضا الباهي يبقى الوحيد في هذا الزمن المتقلب انقاذ مهرجان قرطاج من الهواه السحيقة التي تردي فيها وجعاله مجرد عروض تتوالى ورضا الباهي درس كل فنون السينما في جامعات عالمية ونشأ في الجامعة التونسية لهواة السينما التى كانت نواة بروز العديد من الوجوه التى برزت في المستقبل كما تمرس في نوادي السينما الأولى بعد الاستقلال مع الطاهر شريعة و النوري الجنزوري وخليفة الشاطر وغير هم من أبطال السينما الحقيقيين أنجز أول أفلامه القصيرة سنة 1967 وفي سنة 1972 فجر أول قنبلة سينمائية بفيلمه الأول “عتبات ممنوعة” تقدم للسياحة أثار زوبعة في الأوساط الرسمية وعندما أراد إنجاز شريطه الثاني “شمس الضياع” كذلك نقد ساخر للسياحة رفضت كل مطالبه بما في ذلك منع التصوير الشئ الذي الذي إظطره إلى التصوير بالمغرب وعرض الفيلم سنة 1977 في نصف شهر المخرجين في مهرجان كان ثم في نطاق أيام قرطاج السينمائية دورة 1978 وعرف رضا الباهي بأنه يعتمد على نفسه في تمويل أفلامه وخاص معارك عنيفة وأنجز سنة 1984 “الملائكة” مع كمال الشناوي و مديحة كامل وفي سنة 1986 قدم شريطا فخما مع ممثلين عالميين مثل حولي كريستي و باتريك برويل ونجوم آخرين مع ممثلين تونسيين مثل عبد اللطيف الحمروني وقدمه تحت عنوان “شمبانيا مرة ” وهو الذي ينتج أفلامه وأتفق مع مارلون براندو وللظهور في فيلم إلا موت النجم حال دون ذلك وعرف العديد من المهرجانات الدولية التي كرمته كما اشترك في عدد من لجان التحكيم السينمائية في الشرق و الغرب