شهدت مدينة سيدي بوزيد وعديد المعتمديات التابعة للجهة اليوم الاثنين 23 مارس 2020 توافد أعداد هامة من المواطنين على مختلف المؤسسات المالية من بنوك ومكاتب البريد التونسي لسحب مرتباتهم وهو ما خلق ازدحاما كبيرا واقامة طوابير طويلة أمامها، وهذا ما يتنافى مع قانون الحجر الصحي العام، ما إضطر القوات الأمنية للتدخّل لتفريق التجمعات والتخفيف من حالة الجولان داخل مدينة سيدي بوزيد ومطالبة المواطنين بملازمة الحذر والبقاء في منازلهم .
في المقابل، تعالت نداءات العديد من متساكني معتمديات المكناسي والمزونة والسوق الجديد وجلمة و الرقاب وغيرها المطالبة بالتدخل لتوفير المواد الغذائية والتي من أهمها السميد والزيت النباتي والحليب والسكر والفارينة بالمحلات التجارية الكائنة بهذه المناطق وخاصة بالمناطق الريفية، بعد أن عبّر الكثير من المتساكنين عن معاناتهم جراء النقص الحاصل في المواد الغذائية والأسباب التي دفعت بهم إلى التنقل للبحث عنها
عائلة وأفراد آخرون في الحجر الصحي الذاتي بلا ماء
علمت موزاييك أنّ عديد الأشخاص الذين يخضعون للحجر الصحي الوقائي في منازلهم في معتمدية السوق الجديد على اثر عودتهم أمس من جزيرة جربة يفتقرون إلى الماء الصالح للشرب.
وفي هذا السياق، يشار إلى أنّ حوالي 3000 ساكن يقطنون بكل من سقدال وغريويس و القصيرة مرجع نظر معتمدية السوق الجديد التابعة لولاية سيدي بوزيد يعانون من العطش منذ أكثر من 8 أشهر متواصلة .
وفي سياق آخر، دعت السلطات المحلية وعديد الناشطين في المجتمع المدني بكل من معتمدية المكناسي و المزونة، القوات الأمنية للتدخل لفرض النظام العام في اطار تنفيذ قرارات الحجر الصحي العام ، وردع المخالفين خصوصا بعد أن عمد عدد من التجار الى الانتصاب في السوق الاسبوعية بمنطقة ”البوع ” بمعتمدية المزونة .
محمد صالح غانمي