في حين نجد في جميع دول العالم و خاصة النامية منها أخبار القصر و الحكومة تتصدر الصفحات الأولى و النشرات الإخبارية خاصة فيما يتعلق بنشاط الرئيس إلا أننا في تونس يحدث العكس لدرجة أننا بدأنا نتحدث عن مؤامرة مقصودة من طرف لوبيات تعمل على أجندات مبهمة لا يكشف سرها إلا هم أنفسهم ..
والدليل على ذلك عند تحول الرئيس قيس سعيد إلى الوردانين فقد اكتفى الإعلام التونسي بقراءة البيان الصادر عن القصر و مرّ على الحدث مرور الكرام و لم تكن هناك قراءة للحدث و لا تعمق في الموضوع كما انه و بأمر آمر منه تحولت وزيرة الصحة العمومية إلى الوردانين و لا يعلم عامة الناس ماذا فعلت و لا ماهية الإجراءات التي اتخذت !!!
أما إذا كان الأمر يتعلق بشأن لا قيمة له فنجده كعلكة في الأفواه وهذا يعتبر تهميش لنشاط رئيس الجمهورية و استهداف للقصر عامة … كما انه خلال الأسبوع الماضي كان هناك نشاط لمستشارة الإعلام بالقصر السيدة رشيدة النيفر مع رؤساء التحرير لوسائل الإعلام عامة و ما نعلم عن فحواه أي شيء !!! و ما ذكر عنه سوى الأشياء الجانبية التافهة اذ هي بدورها تتعرض لحملة تشويه ممنهجة . و أفادت في تصريح لها بأن القصر يعمل طيلة الأسبوع 24 ساعة عمل و بان الهاتف على ذمة جميع الإعلاميين و من الطبيعي جدا أن يجدها كل متصل على الخاص مشغولة لأنه يوجد عن ما يقارب 1700 صحفي يكونون في اتصال….
خلاصة القول و ما نستنتجه من الأمر هو أنه هناك مؤامرة تقزيم لنشاط القصر و التعتيم الكامل لكل ما يدور هناك من أنشطة مختلفة للرئيس أو كامل إطارات القصر و لا ينشر أو يذاع من أخبار سوى الكيدية منها والتي تخدم مصالح أطراف أخرى كانت من قبل فيه و اليوم أصبحت تلعب دورا خبيثا خارج أسوار القصر و عدم إبراز أي جانب ايجابي سوى للرئيس أو من معه.
سامي غابة