مساء أمس وفي آخر عمليات المخاطبة المباشرة مع انصار المترشحين للانتخابات الرئاسية انتصب الثلاث مترشحين حمة الهمامي مكان تواجد تمثال ابن خلدون منجي الرحوي قبالة نزل الافريكا أما نبيل القروي امام نزل الباهي بالت ج م و قد كانت اجواء اكثر من رائعة و حماسية لأبعد الحدود كل عبر بطريقته عن مشروعه المستقبلي و دافع عن افكاره وقد كان تناغما جميلا بينهم وبين انصارهم لكن في المقابل أبت حركة النهضة إلا أن تكون متواجدة في قلب الحدث ولا تفوت فرصة تواجد هذا الكم الهائل من الناس بدغدغة الانصار و المترشحين على حد سواء.
اذ اختار انصار مرشح النهضة عبد الفتاح مورو تطويق المختلفين مستعملين الطريق رافعين شعارات في الظاهر مساندة مورو و في الباطن استفزازية.
وهنا تدخل الأمن بكل حزم و بعملية استباقية طوق كامل شارع الحبيب بورقيبة فاصلا بين جميع الانصار مهما كانت ميولاتهم ومن يساندون و بهذا جنبت كارثة الالتحام لا قدر الله بين هذا وذاك وكان يحصل ما لا يحمد عقباه لولا فطنة رجال الأمن مرة أخرى شكرا لحماة تونس الذين لم ينظروا الى الالوان ولا الى الاحزاب بل رأوا شيئا واحدا هو تونس والوطن.
ملاحظة اخيرة اسوقها بكل لطف وهي ان المسؤولين على حملة حمة الهمامي يجب ان يقدروا رجال الاعلام والصحافة خاصة أننا مكلفون بمهمة مثلكم ونحمل شارات تدل على ذلك فما فعلتم بنا لايليق بكم ولا بحمة.
سامي غابة