مرة أخرى يرمي عمر الباهي عرض الحائط بكل قواعد الحوكمة و أخلاقيات العمل السياسي و المصلحة العليا للبلاد رافعا شعار “أصحابي قبل بلادي”.
و ليست هذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها الوزير الصديق الحميم لرئيس الحكومة يوسف الشاهد قواعد التصرف الحذر ليضع مصلحة جانبا و يدفع بأصدقائه و الموالين له الى مناصب هم أبعد ما يكونوا منها كفاءة و تأهيلا.
و تعيش اليوم وزارة التجارة على وقع تململ كبير إثر تعيين مباغت دون اللجوء الى التناظر أو حتى استشارة مع وزارات ذات صلة بالموضوع لمنصب ذو مسؤولية كبرى حتى لا نقول مصيريا لتونس.
لقد فوجئنا بتعيين السيد يوسف طريفة ممثلا لتونس في اتفاقية أغادير . و هذه الاتفاقية كان من المفروض أن تفتح أبوابا عريضة للاقتصاد التونسي على منطقة الشرق الأوسط ( الاردن، المغرب، مصر…) .
و مع كل احترامنا للسيد يوسف طريفة فإن تكوينه الأكاديمي و قلة خبرته لا يؤهلانه لمثل هذا المنصب، في حين أن الوزارة تزخر بالكفاءات القادرة على النجاح و بامتيازفي هذه المهمة.
و تكفي الاشارة الى كاتب الدولة السيد سمير بشوال ككفاءة ذات خبرة عالية في الميدان.
و قد لمسنا حالة غضب قصوى لدى اطارات الوزارة قد تؤدي الى انفجار داخلها.