أشرف السيد كمال مرجان وزير الوظيفة العمومية و تحديث الإدارة و السياسات العمومية صباح يوم الثلاثاء 16 جويلية 2019 بمقر المدرسة الوطىنية للإدارة على فعاليات حفل إختتام الدورة التكوينية الرابعة للأكاديمية الدولية للحوكمة الرشيدة المحدثة بالمدرسة الوطنية للإدارة و ذلك في إطار دعم المشروع التونسي الألماني ” دعم الأكاديمية الدولية للحوكمة الرشيدة” بتكليف من الوزارة الفيدرالية للتعاون الإقتصادي و التنموي الألماني (BMZ) و المنفذة من قبل التعاون التنموي الألماني (GIZ) بالشراكة مع المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) .
وثمن السيد الوزير بالمناسبة التعاون المثمر والبناء الذي يجمع تونس مع جمهورية ألمانيا الاتحادية مشيدا بما وجدته بلادنا لدى وكالة التعاون الألماني من تجاوب جيد ومستمر والاستفادة من خبرات مميزة تتوافق مع احتياجات التكوين بالأكاديمية.
كما اعتبرت السيدة أسماء السحيري العبيدي مديرة المدرسة الوطنية للإدارة أن الأكاديمية الدولية للحوكمة الرشيدة تجربة ناجحة بالمدرسة الوطنية للإدارة وتمثل لبنة لتعزيز ثقافة الحوكمة الرشيدة صلب الهياكل العمومية وقد نجحت خلال فترة قصيرة في الاسهام في رفع مستوى الوعي بقضايا الحوكمة الرشيدة التي تعد شرطا أساسيا لدفع مسار التنمية وإنجاح السياسات والبرامج الحكومية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
كما أكد السيد Thomas Fiegle رئيس هذا المشروع لدى GIZ على أن الأكاديمية هي ثمرة التعاون القائم بين تونس وألمانيا في مجال تكريس الحوكمة الرشيدة عبر هذه الأكاديمية التي تُعدُّ إطارا ملائما لتعزيز أواصر التعاون والشراكة بين بلدينا الصديقين ومزيد إثرائها. كما أكد على أن من مميزات الأكاديمية هو انفتاحها على القطاع الخاص والاستفادة من تجارب الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بقضايا الحوكمة والتعاون معها كشركاء أساسيين مكملين للقطاع العام.
وانتفع بهذه الدورة التكوينية الرابعة التي تمحور موضوعها حول ” الحوكمة و اللامركزيةو التي امتدت على 8 أشهر32 مشارك ممثلين عن القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني .و بهذه المناسبة تم عرض مشروع التغيير لهذه الدورة و المتمثل في إرساء شبكة منسقي دفع مسار اللامركزية كحلقة وصل بين السلطة المركزية و السلطة المحلية.
و أشار السيد كمال مرجان في نفس السياق على أهمية الدورات التدريبية التي تنظِّمُهَا الأكاديمية باعتبارها تساهم في إكساب المشاركين معارف ومهارات جديدة وتعريفهم بمفاهيم الحوكمة وقواعدها وأخلاقياتها ودورها الحيوي في تعزيز الممارسات السليمة والحد من إمكانيات الفساد وسُوءِ الإدارة وذلك من خلال إتباع القواعد والنظم والمعايير والإجراءات والآليات الفعالة التي تساعد على تحسين أداء أجهزة الدولة وتحقيق جودتها وتميزها إضافة إلى مواكبة المستجدات المعتمدة في إدارة الشأن العام والاستفادة من الأساليب الحديثة في إدارة المرافق العمومية.
كما اعتبرت السيدة مديرة المدرسة أن الأكاديمية الدولية للحوكمة الرشيدة وعلى الرغم من حداثة نشأتها ومحدودية إطاراتها نجحت في تنظيم وتأطير هذه الدورة التكوينية الرابعة على أحسن وجه.
كما أكدّ السيد الوزير في نفس السياق على أهمية إيلاء المقترحات والتوصيات الصادرة عن المشاركين في الدورة ما تستحقه من اهتمام ومتابعة ضرورية لتكون قاعدة لتحسين الحوكمة واللامركزية وبالتالي تساعد على الارتقاء بأداء الإدارة في هذا المجال. وأنَّ الحكومة حريصة على مواصلة البرامج والإصلاحات الرامية إلى ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وإشاعة ثقافة مقاومة الفساد بما يسهم في زيادة فاعلية أداء إدارتنا ومؤسساتنا ويجعلها قادرة على الاضطلاع بوظيفتها وترجمة الأهداف والسياسات التي يتضمنها برنامج عمل الحكومة بكل فاعلية.
كما أشارت مديرة المدرسة الوطنية للإدارة في نهاية حفل الاختتام على أن إرساء مبادئ النزاهة والشفافية والمساءلة والحياد في مختلف القطاعات العمومية والخاصة وبكل المنظومات هي مسؤولية الجميع لا بد أن تتجسد في وجدان كل الأعوان العموميين لضمان نجاح البرامج التنموية والإصلاحات المختلفة التي نقدِمُ عليهَا في شتى المجالات.
وفي الختام تم تسليم الدارسين الذين تابعوا الدورة الرابعة بنجاح والبالغ عددهم 32 مشاركا شهائد ختم التكوين.