تعودنا و إلى اليوم تشتكي البلديات من قلّة الإمكانيات بل هناك من لا يملك إمكانيات بالمرّة و ذلك حسب ما نطالعه و نسمعه و نشاهده في الإعلام فالكلّ يشتكي من الإمكانيات إلاّ بلدية صفاقس و الحمد لله التي في بلاغ صحفي نشره أعضاؤها يحمدون الله على توفر الإمكانيات و على خلاص كل الفاترات بما في ذلك فاتورة استهلاك الكهرباء التي روّج المقرضون أنها ديون على كاهل البلدية و لنا اقتنوا سيارة فاخرة لرئيس البلدية المنتمي إلى تنظيم “طلع البدر علينا” ثم يلاحظون أن القانون يسمح صراحة لشراء سيارة تكفل هيبة رئيس البلدية و لذا فهم يحتجون على الذين ينتقدونهم فالقانون و ما أدراك من القانون يبيح شراء سيارة لمزيد إشعاع رئيس البلدية …
أتمنى أن تكون هذه الثرثرة صحيحة و لكن إذا أباح القانون شراء سيارة ذات هيبة لرئيس البلدية لم يشر إلى أن البلد يمرّ بأزمة اقتصادية ومالية حادّة ويعيش على القروض التّي تتراكم مع الأيام لتوفير ما أمكن لسدّ حاجيات البلاد و لا شكّ أن تنفق على مشروع حيوي بلدية فاقس في حاجة إليه و نتمنى أن لا نسمع و لا نرى دموع التماسيح تسيل عند العجز عن تنفيذ مشروع ما بحجة أن الإمكانيات غير متوفرة … من السذاجة و الحماقة أن نبرز تجاوز أخلاقي بأن القانون يسمح بذلك… فالقانون يسمح بعدة أشياء هناك عقلاء يتجنبون حتى الخوض فيها لأنها ترتبط بالأخلاق و بعمق شعور الإنسان بالوضعيات العامة …
القانون يسمح لكن هناك من رفض كل امتيازات البلدية واكتفى براتب تقاعده وبسيارته الخاصة و القضية مسألة قناعة لا نفخر الأوداج على نفقة الأهالي ‘يا سي هيبة”
و بما أن كل شيء متوفر في بلدية صفاقس بما فيها هيبة رئيس البلدية فلا بدّ أن تكون النتائج باهرة… الأيام بيننا وسنرى مفعول الهيبة على تنفيذ البرامج’’
محمد الكامل