تجري الإستعدادات حثيثة بالمصحة لاستقبال حدث تاريخي هام يعتبر سابقة أولى في المجال الطبي في تونس و ذلك يوم السبت 13 أفريل 2019 .
و ستقدّم المصحة التي يديرها السيد هيكل الباجي تقنيات جديدة في الجراحة يطلق عليها “استئصال البروستات بواسطة البلازما” و يتعلق الأمر هنا بتقنية جراحية ثورية تستعمل البلازما مع ورم البروستات لدى الرجل . و قد فرضت تقنية استئصال الروستات بالمنظار نفسها منذ بضع سنوات باعتبارها “المعيار الذهبي الجديد” في معالجة تضّخم البروستات الحميد.
و تستقبل المصحة في هذا الظرف الاستثنائي الأستاذ باسكال ريشمان الجراح المعروف في المسالك البولية و
Rangueil المختص في الأورام السرطانية بالمستشفى الجامعي
بمدينة تولوز الفرنسية و عضو أكادمية الجراحة الذي سيأتي خصيصا من تولوز لإنجاز هذه العملية الواعدة بحضور حوالي 30 طبيبا من تونس و من الخارج سيأتون أيضا لاكتشاف هذه التقنية الجديدة
و خلافا للتقنية التقليدية التي يتم فيها التعامل مع البروستات و هي في مكانها فان التقنية الجديدة تؤدي هذه المرة الى استئصال البروستات تماما مثل حبة الجوز أن النسيج هنا لا يقلّم بل يتم استئصاله تماما مع الحفاظ على الأنسجة التي تحيط بجوانبه غلاف البروستات
أما المزايا التي توفرها هذه التقنية الجديدة التي يمكن تطبيقها حتى على المرضى الذين يحملون جهاز تنظيم دقات القلب فهي عديدة و يمكن أن نذكر منها على سبيل المثال النجاعة و الفاعلية على المدى الطويل على غرار الجراحة المفتوحة و طابع الحد الأدنى للجراحة بالمنظار حيث لا تترك أي جرح على مكان الجسم و تقليص نزيف الدم قبل العملية و بعدها .
كما أن البروستات الضخمة أكثر من 200 غرام تخضع أيضا للجراحة بالطرق العادية دون أي أثر للجرح و يمكن للمريض أن يخرج من المصحة أو المستشفى غداة خضوعه ألى هذا التدخل الجراحي مباشرة
و يمكن القول أيضا في النهاية إن تقنية الإستئصال بواسطة البلازما ليست فقط موثوقة و قابلة للتكرار بل إنها تسمح بالمعالجة الفعالة للبروستات الضخمة بحد أدنى من النزيف و تسمح بحل بديل دون تكاليف إضافية.
سامي غابة