هذا ما جناه رئيس حكومتنا الفذ يوسف الشاهد و قدم هدية لا تقدر بثمن لمن كان يبحث له عن عثرة.
إن بقراره المستعجل و غير البريء ليوم الجمعة الفارط تمكن من خلق فراغ حوله ووضع البلاد في حالة يرثى لها.
و المتفحص لكتابات و تدوينات النخبة لا يستطيع إلا أن يزداد اقتناعه أن يوسف الشاهد ليس بالكفاءة و لا الحنكة التي تحدث عنها مطولا الباجي قائد السبسي.
!!! هل يعقل أنه بقرار ارتجالي يضرب به جميع اطارات الدولة
و مثال ذلك ما أتاه في شخص المنصف الماطوسي المدير العام للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية الذي يشهد له القاصي و الداني بالنزاهة و الكفاءة. والذي نتيجة لهذه الطريقة الاستعراضية في اقالته امتعض جل اطارات الدولة.
و لعل السؤال هو من من الأكفاء و النزهاء سيقدمون على تحمل المسؤوليات بعد ما أتاه رئيس الحكومة و ناطقه الرسمي من تهريج؟
و على ذكر ناطقه الرسمي، كيف لوزيرأن يخرج على العموم وهو غير متمكن من المعطيات و يقدم أرقاما خاطئة؟
طبعا العملية ليست بريئة و يشتم منها رائحة الغدر. هذا في انتظار تفسير مقنع من الدوائر العليا.
و بالعودة الى تداعيات قرار رئيس الحكومة و الطريقة الاستعراضية التي أعلن بها فإنه شكك في مصداقية إطارات الدولة و حتى أقرب المقربين منه و على رأسهم مستشاره و رئيس هيئة التحاليل المالية عفيف شلبي.