اتضحت الصورة و أصبح من التحصيل الحاصل مواصلة يوسف الشاهد لرئاسة الحكومة في الفترة القادمة مع ادخال تحوير على التشكيلة الحكومية و السؤال المرهق لكل الأطراف كيف التصرف مع غازي الجريبي.؟
إذ لا يختلف اثنان في كفاءة و حنكة الرجل و حسن تدبيره لكنه مقابل ذلك لا يعترف بالولاء لأي كان إلا للوطن و قد قالها صراحة في مجلس النواب و هنا مكمن الداء خاصة للشيخين و الشاهد معا.
فتعيينه على رأس وزارة الداخلية قد فرضته الظروف فلا قائد السبسي و لا الغنوشي قادرين على التأثير على الوزير بالنيابة و هذا لا يخدم مصلحتهما في الآجال القريبة و التوافق على كفاءة اخرى لتسيير الوزارة يعد أمرا صعبا.
و يبقى السؤال: هل يواصل الجريبي على رأس وزارة الداخلية خاصة وأنه قد مهد الطريق لخلفه في وزارة العدل بفضه لعديد الملفات الحارقة و تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة؟ أو يقع اعفاؤه من جميع المهام و هكذا يتخلص الكل من كفاءة مستقلة أرّقت مضاجعهم ؟ .