في اوبريت “فارس الاحلام” ينفي عبد السلام النابلسي غاضبا و هو يبحث عن صاحبه حذاء أعجب بها السلطان ( فردة جزمة تحدث ازمة..) و هذا ما وقع عندنا عندما غيرت السلطة طاقم حراسة “حمة” من الرئاسة إلى الداخلية و يقتصر التغيير على نوعية السيارة التي يمتطيها طاقم الحراسة من سيارة رباعية الدفع إلى سيارة عادية و رأى حمة انها مناورة لتسهيل الاعتداء عليه لأنه يخشى الموت الغادر و يفضل الموت المعلن مثل في أفلام الوسترن رعاة البقر أي المواجهة مباشرة .. و جعل حمة وحزبه من تغيير السيارة قضية أراد أن يورط فيها العديد من الاطراف هكذا بكل سذاجة و لكن جل ردود الفعل سخروا من هذا الموقف و لاحظ البعض و بدون تردد و لا نفاق أن الدولة تحرس كل أفراد الشعب و من يشعر بالخطر اكثر من غيره فعليه و على حزبه أن يوفر له حماية خاصة و على الدولة أن تلغي هذه الحراسات التي أصبحت مادة سهلة للمزايدات و يظهر أن الزعيم حزب “لا لا” الذي يرفض كل شئ و ينتقد كل شئ وجد في تغيير سيارة الحراسة مادة سهلة لتبليغ صوته في الرفض و الاحتجاج ممثل مادته في كل المواقف … و هذا من فضائل الديمقراطية الاقتصار على العويل و الرفض و تقديم الحلول العرجاء الفاقدة لكل الفائدة.. و من المخجل أن يندفع رئيس حزب في تفجير أزمة بسبب نوعية سيارة و لو أنها كشفت من مستواه المتدني.
محمد الكامل