هناك فترات في حياة الانسان يشعر خلالها بالقوة و بالتغول فيدوس على القانون و يمضي في فوضى عارمة تعمي الأبصار متجاهلا عدالة السماء التي لا ترحم و إن تأخرت ضرباتها القاسية و لكنها لابد و أن تأتي .
و في خضم الشعور بالقوة و بالتغول هناك من يستعمل الكذب في الافلات من كوارث ارتكبها رغم ذلك الكذب لا يصدقه أي كان جزئيات الكارثة يعرفها كل من هب و دب و مع ذلك يغمضون الأعين و يتناسبون عدالة السماء و يرتمون في بحار الكذب بوقاحة نادرة محاولين الافلات المؤقت من القانون و لكن هيهات من عدالة السماء .
فهذه قضية المتورطين في عملية احتيال الهدف منها الحصول على المال و كان يقودها أحدهم الذي سبق و قدم لهم خدمة قي شهادة مزيفة … و يظهر أن الجميع يعلم جيدا أن ذلك الشخص هو من يشرف على عصابة الاحتيال … و جندوا لفيفا من شهود الزور ليصبح رئيس العصابة مجرد شاهد .. و لكن أين المفر من عدالة السماء ؟ و الشخص المعروف بعدواته للأخلاق الحميدة و للأمانة و للنزاهة و للصدق .
و هناك قضية انفجرت كقنبلة هيدروجينية لأنها كانت عبر عدة حدود .. كانت فضيحة كبرى تسببت في الحاق الضرر المادي و المعنوي بأبرياء و كتب الكثير عن الخسائر المادية و المعنوية و الديون المتراكمة عند البنوك و المؤسسات و عندما يذكر اسم تلك الشركة تثار فضائح التي تسببت فيها و مع ذلك فإن من تحميه يثير الغبار الكثيف عند اثارة قضية الشركة الفضيحة و لكن هيهات مهما تغولت تلك الجهة فإن السقوط آت لأن السماء لا تنام و الفضائح عديدة و لكن الجهة المعينة لها أساليب جهنمية شيطانية في الافلات من العقاب و قطعا سيبقى مؤقتا لأن الإنسان له ثقة في عدالة السماء و من المؤسف أن تنعدم الثقة بين البشر و يضطر الانسان الى رفع يديه طلبا رحمة من السماء .
محمد الكامل