بعد طول انتظار وبعد تأجيله في أكثر من مناسبة حتى فقد أحبّاء مهرجان الجاز بطبرقة الأمل في تنظيمه، تفتتح مساء أمس الخميس غرة سبتمبر 2016 بفضاء البازليك فعاليات الدورة التمهيدية للمهرجان بعد الثورة لكونها دورة الإقلاع والخروج من الخمود حيث تمّ إحياء هذا المهرجان العالمي بعد غياب دام لسنوات وذلك بفضل إصرار هيئة تنظيمه برئاسة السيد نبيل عبد الله على إنجازه رغم التجاذبات والصراعات وطول انتظار الدعم من وزارتي السياحة والثقافة.
لقد غصّ مسرح البازيليك بالحضور من أبناء المنطقة والأجانب ليشهدوا ولادة جديدة لمهرجان انتظروا رجوعه طويلا لنجدهم يستمتعون ويتمايلون على أنغام الجاز مع الفنان المغربي عزيز السحماوي وفرقة القناوا للموسيقى.
في هذا الإطار، أكّد المدير العام للجاز السيد نبيل بن عبد الله أنّ تنظيم برمجة هذه الدورة دام عشرة أيام أي مدة جدّ قصيرة مشيرا إلى تفاجئه بهذا العدد الهائل من الحضور الذي لم يشهده مسرح البازيليك منذ سنة 2007 موجّها شكره الجزيل إلى الفنان عزيز السحماوي على تفاعله مع الجمهور دون توقّف.
وعبّر بن عبد الله عن مدى فرحه على نجاح الهيئة في استقطاب هذا العدد من الجمهور وتفاعلة مع فن الجاز.
ومن جانبه أضاف الفنان عزيز السحماوي أنّ وجوده بمدينة طبرقة كانت مفاجأة من خلال التواصل مع روعة هذه المنطقة وما تحييه في داخله من ذكريات دامت مدة 15 سنة على مسرح البازيليك مشيرا إلى المناخ الروحي الذي يبعثه فيه هذا المكان الممزوج بين الأرض والبحر والهواء ممّا ينعش إلهامه وينشط إبداعه ويحيي روحه.
وأشار السحماوي أنّ بحضوره في هذا المهرجان هو إحساس بانضمامه العائلي وتجذّره في أصالة وتقاليد مدينة طبرقة مؤكّدا فرحه بهذا التفاعل من الجمهور على مسرح البازيليك والاشتراك في الغناء للمقاطع الجديدة من ألبومه والانسجام الرائع والحب المتبادل من خلال موسيقى الجاز والقناوا ممّا يحفّزه لمزيد الإبداع ومواصلة السهرة دون عناء مدة ساعتين ليختتم قوله بـ”قيمة المرء بما يحسنه مع التزامنا بمسؤولياتنا”.
هاجر عزّوني