كثير ما تهتم قنوات تلفزية أجنبية بأحداث اجتماعية محلية تقدمها لغرابة وقوعها
و في الماضي يقع الرد بكلام غامض في جل الأحيان للتكذيب أو لتبرير ما وقع بأسلوب غامض يدل على تورط أصحاب و مهما كان الرد فمن الصعب أن يقنع أي كان خاصة إذا كانت التهمة موجهة من قناة غربية .
و في الأيام الأخيرة قدمت القناة الأولى الفرنسية TF1 تحقيقا عن تجاوزات وقعت في عيادة طبية ببنزرت نتجت عنها وفاة امرأة في مقتبل العمر جاءت للولادة نظرا لإهمال مفرط من جانب الطبيب و مساعديه واهتزت و تأثرت بنزرت و ضواحيها لهذه الحادثة التي تروى تفاصيلها عند عامة الناس نظرا لفظاعتها الناتجة عن أغلاط متتالية للفريق الطبي و ذكرت القناة الفرنسية في تحقيقها من أن الطبيب ترك المريضة تنزف و ذهب ليأكل المشوي لأن الحادثة وقعت في عيد الأضحى.
و كلام القناة الفرنسية مؤذي و جارح يستحق التوضيح و الغريب أن القنوات المحلية لم تهتم بهذه الحادثة الخطيرة ربّما لأنه لا يوجد « خميس بوبطان « في بنزرت و الذي اشتهر بنقل مختلف الأحداث التي تقع في الجنوب مهما كانت شديدة المحلية .
المطلوب رد الفعل و تقديم كل التوضيحات عن مثل هذه الحادثة الخطيرة خاصة بعد أن تجاوزت تفاصيلها الحدود و أتساءل عن عدم رد عمادة الأطباء على الأقل عند سماعها تعليق القناة الفرنسية و كان الواجب يفرض القيام بتحقيق إداري لأن ما يردده الشارع في مناطق عديدة من ولاية بنزرت أشياء جد خطيرة .
محمد الكامل