هل انتهى عهد الزعامة… و حان الوقت لتعيد الدول العربية بناء حضارتها من جديد؟
حقيقة ما حدث مؤخرا بأراضي الكنانة مصر التي صنعت حضارات على امتداد آلاف السنين من انقلاب عسكري يعتبر أخر ما حصل بالدول العربية و ربما ليس بالأخير حتى في عهد ما سمي بالربيع العربي حيث تم تجييش الملايين من أبناء مصر التي تنعت بأم الدنيا ضد حاكم جديد تربع على عرش الحكم بعد انتخابات بفارق ضئيل لا يتعدى واحد فاصل مع مترشح آخر لا يؤمن بالإخوان المسلين الذين تم التنكيل بهم في عهود مضت خاصة أيام حكم الزعيم جمال عبد الناصر…
الجديد هذه الأيام هو تداخل الأحداث و تحرك عديد الأطراف العربية و الأخرى الاستخباراتية التابعة لعدة دول عظمى لتحرك الجيش و تدفعه إلى إيجاد تعلة لإزاحة الرئيس المنتخب محمد مرسي و تنفيذ انقلاب عسكري و اعتقاله صحبة مئات من أعضاءه و مناصريه في حزب الإخوان المسلمين بعد غلق مكاتبهم و قنواتهم الإذاعية و التلفزية و حتى القنوات العربية المؤيدة لهم كالجزيرة و الجزيرة مباشر ليصبح العسكر سيد الموقف و ينصب رئيسا جديدا باسم الشرعية القانونية الجديدة و إرادة الشعب حسب طرحهم السياسي مما جعل الفوضى تعم كامل مصر و الآراء تنقسم بين مؤيد و محافظ و مستنكر لما حدث سواء في الدول العربية أو في الدول العظمى الفاعلة و التي يهمها أمن و مستقبل المنطقة لكن اسرائيل عبرت عن ارتياحها رسميا لما حدث سواء في الدول العربية أو في الدول العظمى الفاعلة بعد كل هذه الأحداث هل يصح ان نقول أن عهد الزعامة انتهى و هل حان الوقت للدول العربية أن ترتب الأوراق و تعيد بناء حضارتها من جديد بعيدا عن التناحر و التجاذب السياسي و الإيديولوجي و الحقد الديني و ضخ الاموال لتحقيق اهداف دنيئة لا تخدم إلا العدو الصهيوني و زعماء الماسونية العالمية الذين سوف يتحكمون في مصير الشعوب و نهب أموالها و سلب إرادتها.
مرشد سماوي